تأثير تأشيرة الإقامة الذهبية على سوق العقارات بالبحرين

 

 

 

 

 

الدكتور ماهر عبدالعزيز الشاعر
المدير العام
إيجل هيلز ديار

كجزء من مساعيها لتعزيز الاقتصاد الوطني، أطلقت حكومة مملكة البحرين الموقرة، في شهر أكتوبر من العام 2021، خطة التعافي الاقتصادي التي تصب لصالح دعم مساعي الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي. ومن ثم تم الإعلان عن طرح تأشيرة الإقامة الذهبية بشهر فبراير من العام 2022.

وقد كانت هذه هي الخطوة التالية المثالية الأساسية لدعم خطة التعافي في مرحلة ما بعد الجائحة، حيث أنها تساهم في جذب المستثمرين الأجانب إلى المملكة، مع الوضع في الاعتبار المستثمرين المقيمين حالياً والذين ساهموا بشكل كبير في دفع عجلة نمو المملكة على مر الأعوام.

ونظراً لمرونتها وصلاحيتها طويلة الأمد، سيتم منح التأشيرة الذهبية للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال المقيمين بالمملكة لعدة أعوام ولأصحاب العقارات التي لا تقل قيمتها عن حد معين. ومن شأن ذلك أن يضيف قيمة هائلة للاقتصاد المحلي، حيث ستُساهم التأشيرة بمنح الأفراد المهتمين، القاطنين على أرض مملكة البحرين لسنوات عديدة، وطناً آخرَ.

ويأتي طرح تأشيرة الإقامة الذهبية ليدعم مساعي مملكة البحرين خاصة فيما يتعلق بتعزيز مكانة القطاع العقاري، الذي يحظى باهتمام خاص، إلى جانب عدد من القطاعات الأخرى. وبرغم إلزامية توفر عدد من المؤهلات للحصول على التأشيرة، إلا أن الدافع الاستثماري يبقى متصدراً، حيث شهدت المعاملات العقارية في جميع أنحاء المملكة طفرة مفاجئة، كان أبرزها – بالنسبة لنا كمطورين عقاريين – بيع مشروع مراسي شورز بالكامل، مع ارتفاع نسبة مبيعات مشاريع مراسي البحرين ككل بشكل جذري.

وبطبيعة الحال، تسبب طرح تأشيرة الإقامة الذهبية في تغيير قوانين اللعبة، كونه قدّم للمملكة خاصية تفضيلية هامة ضد المنافسين الآخرين. وعلاوة على الفوائد المذكورة أعلاه لحصول المستثمرين على الإقامة؛ تتمتع المملكة أيضاً بثقافة غنية وبيئة مساندة للأعمال وهو ما يشجع المستثمرين على ضخ الأموال في اقتصاد سريع النمو، واستمرار كلٍ منهما بالتطور والتقدم.

وعلى صعيدٍ ذي صلة، لعب مشروع مراسي البحرين دوراً رئيسياً في استقطاب الكثير من المستثمرين إلى المملكة، خاصة في أعقاب الإقبال الكبير الذي شهده السوق العقاري منذ طرح تأشيرة الإقامة الذهبية، حيث يُساهم هذا المشروع المثالي بدعم عملية النمو الاقتصادي المستدام للمملكة. كما يقدم مراسي البحرين، الكائن في مدينة ديار المحرق ذات المخطط الرئيسي التنموي الشامل، للمستثمرين مجموعة متنوعة من المشاريع السكنية المؤلفة من منازل مشيدة بمواصفات عالية الجودة ومحلات تسوق راقية ومرافق ترفيهية متنوعة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية.

ولأعوامٍ عديدة، شكل مشروع مراسي البحرين بؤرة قاطبة لاستثمارات كبرى من جميع أنحاء المنطقة، وهو ما أدى إلى إنعاش وازدهار الأنشطة التجارية والاقتصادية في قطاعي التجزئة والعقارات المحليين. وفي ظل ارتفاع معدل الطلب بعد إطلاق تأشيرة الإقامة الذهبية، فإننا نتطلع لانتهاز هذه الفرصة للاستمرار بتنويع وتوسيع نطاق عروض مشاريعنا عن طريق إضافة مرافق تلبي الاحتياجات المتنامية للسوق. وعليه، سنوجه تركيزنا نحو تطوير

وتعزيز محفظة مشاريعنا الحالية وذلك تماشياً مع التطورات السريعة التي يشهدها القطاع. وتشتهر مملكة البحرين ببنيتها التحتية التجارية الراسخة، والتي لطالما شكلت عاملاً جاذباً للمستثمرين. وختاماً، نحن نتطلع للارتقاء برحلة نمو وتطور القطاع العقاري، مع توسيع نطاق دعمنا لبيئة الأعمال على صعيد المملكة.

نُشر هذا المقال كجزء من الإصدار الثامن من تقرير اتجاهات بروبرتي فايندر البحرين.

:يمكنك أيضا البحث عن
بيوت للايجار في مدينة حمد
استوديو للايجار في البحرين